أحمد البخاري: الكتابة حالة انعزالية يمكن ممارستها في ليبيا

أنا يعنيني فقط القارئ الذي يعرف قيمة الأدب والفن

لا يوجد نشر للكتاب الشباب في ليبيا

مؤمن بأن هدف الأدب الأول هو إصابة القارئ بالنشوة

الكتابات الشابة، كتابات هي كتابات خارج النمط السائد، ليس بحثاً عن الاختلاف، بقدر ما هو رؤية مختلفة للوقائع والموروث، من خلال معارف العصر الذي يعيشونه، وما يفرضه من حقائق.

هنا في هذا اللقاء السريع، نتوقف مع أحد الكتاب الشباب، مستطلعين رأيه في الكتابات الشابة، خاصة وإنه يقدم رواية جديدة، بعد أولى كانت مثاراً للنقاش والجدل.

ضيفنا الروائي “أحمد البخاري”، والذي أعلن عبر حسابه على الفيسبوك صدور روايته (الخضر)، عن دار المصري للنشر والتوزيع، والتي ستكون ضمن منشورات الدار المشاركة في الدورة الـ49 لمعرض القاهرة الدولي.

– هل الخضر، ردك على من حارب (شمس على نوافذ مغلقة)؟

ـ ليس يعنيني، وغير مكترث، بالرد على الذين حاربوا (شمس على نوافذ مغلقة).. ولا أراهم أصلاً.. أنا يعنيني فقط القارئ الذي يعرف قيمة الأدب والفن، والمؤمن بأنه لا خطوط حمراء مع الإبداع.. هو وحده الذي يعنيني.

 ما هو موضوع روايتك الجديدة؟

ـ من الصعب الإجابة عن هذا السؤال.. الرواية لا تتطرق لموضوع بعينه.. ولا أحبذ التحديد بقدر ما أحب أن يقرأ القارئ بنفسه ويخرج بتجربته الشخصية.. ولكن إن كان لابد من الإجابة.. فالرواية تعالج أفكار كالحرية.. التمرد.. والمساواة.. وبحث الإنسان الدائم عن الحقيقة.

– تاريخية، أم واقعية؟

– الرواية ليست تاريخية بكل تأكيد .. لا أدري إن يمكن تصنيفها واقعية، ولكنني يمكن أن أقول إنها معاصرة نوعاً ما، مع لمحة من الجنون.

– كيف تقيم تجربة كتاب الرواية الشباب في ليبيا؟

– للأسف لا يوجد نشر للكتاب الشباب في ليبيا، حتى يمكن تقييم التجربة.. لا يوجد إلا رواية لـ”نهلة العربي”، وروايتين لي، وروايات الصديق “شكري الميدي” التي لم أطلع عليهم للأسف.. أما لو أردتني التحدث عن كتاب شباب قرأت مخطوطات لرواياتهم التي يحاولون نشرها أو تكملتها.. فأنا أعتقد أنها تجربة غنية جداً وأنا أحد المعجبين بها وبكتاباتهم، الممتلئة بغضب العصر والتمرد وكسر القوالب النمطية والموروثة.. وأتمنى لكتابات شباب كالروائي “محمد النعاس”، و”علي لطيف” و”أوسمان بن ساسي”، وغيرهم من أبناء هذا الجيل، أن ترى النور قريباً، وأن تكون هناك حركة روائية جديدة ومختلفة.

– وعلى صعيد الكتابة، والموضوع؟

ـ كما قلت لك.. التجربة التي قرأتها في المخطوطات والسكتشات القليلة، تجربة مختلفة جداً وبعيدة جداً على النمطية والرتابة والكلاسيكية، التي كانت تسيطر على الرواية الليبية منذ مدة.

هل يساعد المناخ في ليبيا على الكتابة؟

الكتابة حالة انعزالية يمكن ممارستها في ليبيا، أو لندن أو حتى سيبيريا.. متى أصر الكاتب على الكتابة سيتمكن من عزل نفسه.. الفكرة في ما بعد الكتابة.. أو في ما بعد نشر ما يكتب.. لو كنت كاتب لأمور جدلية أو تتطرق لما يثير المجتمع من دين أو جنس.. فمن أجل الحفاظ على حياتك يصبح من المحتم عليك مغادرة ليبيا للأسف.

– ماذا بعد الخضر؟

ـ المزيد من الروايات الممتعة للقارئ والصادمة لعقله.

– كلمة أخيرة.

ـ مؤمن بأن هدف الأدب الأول هو إصابة القارئ بالنشوة.. قراءة ممتعة للجميع ..